کد مطلب:241019 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130
مثل الاستغفار مثل ورق علی شجرة
روی الكلینی عن علی بن إبراهیم [عن أبیه] عن یاسر عن الرضا علیه السلام قال: «مثل الاستغفار مثل ورق علی شجرة تحرك فیتناثر، و المستغفر من ذنب و یفعله كالمستهزی ء بربه». [1] .
الاستغفار طلب الغفران ممن تجدر طاعته، و أثره فی محو الذنب هو أثر الأریاح التی تضرب ورق الشجر فتحته.
و من هنا یعلم أن التمثیل بالورق فی التناثر بعلقة سببه و هو ضرب أوراق الشجر بعضها ببعض لتصافق الأریاح. و كذا شأن الاستغفار فإنه یحت الذنوب و الوجه فیه أن حقیقته أی حقیقة الاستغفار التوبة الماحیة لها و فی النبوی: «التائب من الذنب كمن لاذنب له». [2] و یماثل الاستغفار فی تناثر الذنوب كما یتناثر ورق الشجرة النبوی الآخر: «ما من مسلم یقول: لاإله إلا الله یرفع به صوته فیفرغ حتی تناثرت ذنوبه كما یتناثر ورق الشجرة تحتها». [3] و قد قلنا عند التمثل به إن التنظیر لتناثر ذنوب قائلها بتناثر ورق الشجر لجامع التاثیر بما یوجبها من توحید مؤثر فی القلوب بالتهلیل كما تؤثر الأریاح فی حت ورق الأشجار [4] .
إذا دریت التنظیر و ما للاستغفار من حت الذنوب فالجدیر ذكر ما جاء فی ذلك:
ففی نبوی: «خیر الدعاء الاستغفار» [5] .
أی: خیر الطلب لأن الدعاء: الطلب و المعنی خیر الطلب طلب المغفرة.
و فی آخر: «كان لایقوم من مجلس و إن خف حتی یستغفر الله عزوجل خمسا و عشرین مرة». [6] .
[ صفحه 423]
و صادقی: «كان رسول الله یستغفر الله عزوجل فی كل یوم سبعین مرة و یتوب إلی الله عزوجل سبعین مرة، قال قلت: كان یقول أستغفر الله و أتوب إلیه؟ قال: كان یقول استغفر الله أستغفر الله سبعین مرة و یقول و أتوب إلی الله و أتوب إلی الله سبعین مرة» [7] .
و آخر: «إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحیفته و هی تتلألأ». [8] .
و لایخفی أن حقیقة الاستغفار، بینها أمیرالمؤمنین علیه السلام عند ما قاله قائل بحضرته فراجع. [9] .
[ صفحه 424]
الاستغفار طلب الغفران ممن تجدر طاعته، و أثره فی محو الذنب هو أثر الأریاح التی تضرب ورق الشجر فتحته.
و من هنا یعلم أن التمثیل بالورق فی التناثر بعلقة سببه و هو ضرب أوراق الشجر بعضها ببعض لتصافق الأریاح. و كذا شأن الاستغفار فإنه یحت الذنوب و الوجه فیه أن حقیقته أی حقیقة الاستغفار التوبة الماحیة لها و فی النبوی: «التائب من الذنب كمن لاذنب له». [2] و یماثل الاستغفار فی تناثر الذنوب كما یتناثر ورق الشجرة النبوی الآخر: «ما من مسلم یقول: لاإله إلا الله یرفع به صوته فیفرغ حتی تناثرت ذنوبه كما یتناثر ورق الشجرة تحتها». [3] و قد قلنا عند التمثل به إن التنظیر لتناثر ذنوب قائلها بتناثر ورق الشجر لجامع التاثیر بما یوجبها من توحید مؤثر فی القلوب بالتهلیل كما تؤثر الأریاح فی حت ورق الأشجار [4] .
إذا دریت التنظیر و ما للاستغفار من حت الذنوب فالجدیر ذكر ما جاء فی ذلك:
ففی نبوی: «خیر الدعاء الاستغفار» [5] .
أی: خیر الطلب لأن الدعاء: الطلب و المعنی خیر الطلب طلب المغفرة.
و فی آخر: «كان لایقوم من مجلس و إن خف حتی یستغفر الله عزوجل خمسا و عشرین مرة». [6] .
[ صفحه 423]
و صادقی: «كان رسول الله یستغفر الله عزوجل فی كل یوم سبعین مرة و یتوب إلی الله عزوجل سبعین مرة، قال قلت: كان یقول أستغفر الله و أتوب إلیه؟ قال: كان یقول استغفر الله أستغفر الله سبعین مرة و یقول و أتوب إلی الله و أتوب إلی الله سبعین مرة» [7] .
و آخر: «إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحیفته و هی تتلألأ». [8] .
و لایخفی أن حقیقة الاستغفار، بینها أمیرالمؤمنین علیه السلام عند ما قاله قائل بحضرته فراجع. [9] .
[ صفحه 424]
[1] أصول الكافي 504:2.
[2] الأمثال النبوية 304:1، رقم المثل 200، حرف التاء مع الألف.
[3] المصدر ص 330، رقم المثل 212.
[4] المصدر ص 331.
[5] أصول الكافي 504:2.
[6] المصدر.
[7] اصول الكافي 505:2.
[8] المصدر ص 504 و في الأصل: «تيلألأ» و الصحيح «تتلألأ».
[9] النهج 56:20. الحكمة 425. و فيها «إن الاستغفار درجة العليين...» و يا لها من درجة.